لتكون قائدا ناجحا !

مارس 3, 2024

عدد المشاهدات 2٬110

المبدأ الأول الكرامة الإنسانية

أن تكون قائدا ناجحا يعني أن تجعل المبادئ الأخلاقية هي السمات الأساسية في حياتك ونقصد بها (الأخلاقية) وأن العلاقات الإنسانية هي التي تدوم ولو مر عليها سنوات عده، وهي التي تضيف في حياتك قيمة عندما يكون لك اثرا عند الاخرين ولو بكلمه عند العلاقات الإنسانية هناك مبدئ يقال عنه

القيادة المرتكزة على احترام الكرامة الإنسانية:

 عندما نعمل مع شخصٍ يحترم إنسانيتنا ويراعي مشاعرنا ويسعى إلى تلبية حاجاتنا فإننا نعطيه أفضل ما لدينا وندين له بالولاء ونعمل له وكأننا نعمل لأنفسنا ، بسبب الإنسانية لدى القائد ( كلمات طيبه – عمل طيب – تعاون انساني – احترام الفرد وتقديره كلها تصب في صالح القائد الناجح ) ، إن احترام الآخرين يتجلى في عدة مظاهر بدءاً بتحيتهم عندما نمر بهم (أعرف موظفاً غاية في الجد والإخلاص ترك العمل – مع أنه كان يتقاضى راتباً كبيراً – لسبب واحد فقط وهو أن مديره كان لا يسلم عليه عندما يمر بقربه، ومع أن المدير كان يفعل ذلك مع جميع الموظفين إلا أن صاحبي قال لي إنه لم  يعد يحتمل أن يُعامل وكأنه “شيء” وليس “إنساناً”!)

من مظاهر احترام الكرامة الإنسانية:

إعطاء الموظف الأجر الذي يستحقه  بل أيضا التقييم في العمل الذي هو يستحقه بدون ان يكون هناك تغيرات عليها ومن جانب اخر احترام وتنمية الإنسان لذاته وقدراته وإمكانياته وحفظها وصيانتها من كل ما يمكن أن ينتقص منها أو يجرحها، وتنميتها وتطوريها وتعظيم قدراته باستمرار. لذلك جاءت في مستويات القيادة نقطه جدا مهمه وهي تنميه الافراد بعد الجهد او العمل الذي قاموا به وهي تعتبر اعاده تنميه المواهب والاستفادة منها ومن  حق الفرد ان ينمي مهاراته ،تندرج من ضمن اداره المواهب القياديه لدى الموظف والتي تسعى الي تطوير المؤسسة نفسها بل أيضا تطوير الفرد ليخدم في مجاله والمجتمع.

الاعتراف والاحترام والمحافظة على كرامة الآخرين من كل ما يؤذيها أو ينتقص منها ماديا ومعنويا.

ومن مظاهر احترام الكرامة الإنسانية أن لا يتصيد القائد أخطاء الموظفين ونقاط ضعفهم لكي يعاقبهم أو ينال منهم بل يحول هذه الأخطاء إلى فرصة للأخذ بأيديهم ومساعدتهم في  التغلب على ضعفهم وتطوير أنفسهم، وأن كان الموظف قد اخطئ لابد ان نبحث عن هذا الخطاء ونعالجه بهدوء وأن اردت ان اعاتب او اعاقب الشخص يكون بين القائد والفرد لا أمام الجميع لأنها سوف ينعكس سلبا على القائد ونفسيا على الفرد .

واخيراً :

ولكي يكسب القائد صفه القدوة الحسنه لابد ان يستشعر هذا المفهومالقيادة هي إشعار الناس بقيمتهم وإمكانياتهم بشكل واضح إلى درجة تجعلهم يرون هذه القيمة والإمكانيات في أنفسهمفالقائد الحقيقي هو كالمرآة التي تعكس أفضل ما لدينا من صفات، فإذا كنا أمامه رأينا أنفسنا كباراً وشعرنا بالقوة والثقة ويستطيع كل واحد منا أن يستحضر من ذاكرته تجربة كان فيها خائفاً أو متردداً أو ضعيف الثقة بنفسه فجاءه من ينفخ فيه روح الثقة والإقدام ويساعده على إطلاق طاقاته الكامنة.