ابدأ والغاية في ذهنك

يونيو 18, 2022

عدد المشاهدات 969

ابدأ والغاية في ذهنك وتعني (مبادئ القيادة الشخصية )

أنت هنا من أجل معرفه من أنت؟ وأين تقف وكيف تعيش وتطبق رسالتك الحياتية الخاصة بك؟

في هذه العادة سنركز على بوصله حياتك وهي أن تفهم وجهتك وتعرف إلى أين انت ذاهب ومن ثم تعرف إلى أن تقف الآن وعليها تحدد الطريق الصحيح، الغاية عندما نرسمها في أذهاننا يتطلب منا العمل من اجلها للوصول إلى ما نريد تحقيقه

كل الأمور تبتكر مرتين :

مرة في الذهن وهي العقل , والأخرى على أرض الواقع, وكل ما تفعله علي ارض الواقع جاء قبلها في الذهن على سبيل المثال إذا أردت أن تصمم منزل خاص بك سوف ترسمها في ذهنك ومن ثم تحولها على ارض الواقع، وهذا الأمر يتطلب منك جهد للعمل عليه حتى لا يكون عقلك عرضه للآخرين يسيرونك ويضعون مالا تريده وتطبقه ، إن الله أعطانا العقل لنفقهه ونعي ما نفعله في حياتنا لا لكي نركن العقل جانبا ونسير في الحياه دون وجهه وأشير هنا إلى قوله تعالى " وفي أنفسكم أفلا تبصرون " وورد العديد والعديد من الأيات القرآنية التي تدل على أهمية العقل وكيف للإنسان أن يحرص على توظيف عقله في بناء نفسه وتوجهاته ومن ثم قراراته

فلذلك يجب أن يكون هناك تصور كامل في ذهنك عن حياتك بشكل عام وتتكون من عده أسئلة وهي :

  • ما هي رسالتك في الحياه ؟
  • ما القيم التي تحيا من اجلها والأثر الذي تريد أن تخلفه وراءاك ؟

ماذا تريد أن تكون ؟

هل تعلم أن هناك العديد من المشاكل التي يعيشها الإنسان في حياته ويكون السبب هو:

  1. أما عدم وجود رسالة محدده في الحياه فتكون حياتك عشوائية دون خطه مما يعرقل على الأهداف الأكثر أهمية ،
  2. والبعض منهم يسمح للآخرين أن يشكل حياته ودوره وقيمته في المجتمع ويضعون له دورا وحجما معينا فمضى في تنفيذه دون خيار

بالفعل هناك من يعيش على الهامش ويعيش حياه روتينيه قاتله دون أن يعرف من هو ولماذا وجد علي هذه الأرض وتستمر حياته وكأنها سفينه تضربها الأمواج من كل مكان وهذا الأمر يسمح للمشكله الثانية أن تدخل وبشكل سهل وهي السماح للآخرين في أن يدخلوا السفينة ويساعدون في جعل الأمواج تضرب ما بداخل عقله مما يجعل الشخص في تشتت دون وجهات يتجه إليها

قد لا تكون أنت المبتكر الأوّل !!

صحيح إن كل شي يبتكر مرتين ولكن ليس كل ابتكار يأتي بنتاج لتصميم واع إذ يقوم الآخرين أو الظروف الخارجية عن دائره تأثيرنا إلى تشكيل حياتنا نيابه عنا على سبيل المثال : لازال الوالدين هم الذين يشكلون حياه أبناءهم حتى في اتخاذ قرارات العمل والدراسة وهذا ما يعكس في اغلب الأحيان سلبا عليهم

لذلك لديك خيار أما أن تكون انت المبتكر الأول وتسيير على ما وضعته مبادرتك وعقليتك او تكون مبتكر ثاني بناء على ما وضعه الآخرون لك في حياتك

إن ابتكار القيادة والإدارة جاءت في اهم نقطتين وهي:

القيادة هو العقل والذهن والإدارة هي الواقع الذي وضعته انت من قبل المبتكر الأول.وجاءت القيادة قبل الإدارة لان القيادة هي التي تقود الإدارة وعليه فالعقل يقود الواقع وما تفعله في حياتك

ما الفرق بين القيادة والإدارة ؟

  1. الإدارة تركّز على القاعدة الأساسيّة: كيف يمكنني إنجاز تلك الأمور على الوجه الأكمل ؟، أمّا القيادة فتركّز على الخطوط العلويّة، ما هي الأشياء التي أودّ تحقيقها ؟
  2. الإدارة هي أداء الأمور بالطّريقة الصّحيحة، أما القيادة فهي القيام بالأمور الصّحيحة
  3. الإدارة هي الكفاءة في ارتقاء سلّم النّجاح، أما القيادة فهي التّأكد من أنّ السّلم يستند إلى الجّدار الصّحيح.

إعادة كتابه النص : كن انت المبتكر الأول لحياتك :

نحن نعيش في حياتنا بالعديد من النصوص التي كتبها أشخاص آخرون دون أن نعلم ومن تلقاء نفسها نطبقها فلذلك عمليه كتابه النص الخاص بنا هي عمليه لتغير التصور الذهني " حدثتني أحدي الأخوات أنها كتبت قصه حياتها ووضعت كل ما تتمناه وتريد تحقيقه رتبت حياتها في هذه القصة وتركت القصة جانبا لسنوات فلما عادت إليها اكتشفت أنها حققت نسبه كبيره من القصة في حياتها " السبب يعود بسبب ما وضعه تصورها الذهني وما يتمناه القلب فتحقق ، وعليه يجب إخراج التصورات الذهنية التي وضعها الآخرون ونبتدي في بناء تصورات شخصيه خاصه بنا لنحيا بها في هذه الحياه ، وتقول العادة الثّانية إنّنا لا ينبغي علينا التّعايش مع تلك النّصوص القديمة والتي رسمت في عقولنا ، وإنّنا مسؤولون عن استخدام خيالنا وملكاتنا الإبداعيّة لكتابة نصوص جدّيّة أكثر فعاليّة وتلاؤماً مع قيمنا المتأصّلة والمبادئ الصّحيحة التي تعطي لقيمنا المعنى.

رسالة الحياة الشخصية :

البدء والغاية في ذهنك هو أكثر الطّرق فعاليّة لوضع رسالة للحياة الشّخصيّة، إنّها طريقة تركّز على ما تريد أن تكون(الشّخصيّة) وما تريد أن تفعل(الإسهامات والإنجازات) وعلى القيم والمبادئ التي يقوم على أساسها ما تريد وما تفعل.

ويمكننا أن نطلق على رسالة الحياة الشّخصيّة اسم الدّستور الشّخصي، وهو يشبه دستور البلاد إلى حدّ كبير، فهو غير قابل للتّغيير، وهو المعيار الذي تقوم على أساسه كلّ القوانين في البلاد، وهو الوثيقة التي يقسم الرّئيس على الدّفاع عنها ودعمها عندما يحلف القسم، وهو الأساس والمركز الذي يمكّن النّاس من المرور في خضم الأمور الجّسام مثل الح

وإن المبادئ السّليمة والحقائق الثّابتة التي يتضمّنها الدّستور هي ما تعطيه القوّة الدّائمة، وكذلك الأمر بالنّسبة لرسالة الحياة الشّخصيّة، فإنّها تصبح معياراً للفرد عندما تكون قائمة على أساس معايير سليمة، ومع وجود رسالة لنا بالحياة يكون بمقدورنا الانسجام مع التّغيرات ولن نحتاج إلى أحكام مسبقة أو تحامل ولن نحتاج إلى التّعرف على كل ما تحتويه الحياة وإلى عمل نموذج أوّلي وتصنيف لكلّ شيء ولكل شخص من أجل التّعامل مع الواقع، وما أن تشعر برسالتك في الحياة حتى تمتلك جوهر المبادرة، إنّك تمتلك الرّؤية والقيم التي توجّه حياتك، إنّك تمتلك الاتّجاه الأساسي الذي تضع على أساسه أهدافك طويلة الأجل وقصيرة الأجل، إنّك تمتلك في يدك قوّة دستورك المكتوب القائم على أساس من المبادئ الصحيحة والذي يمكن على أساسها قياس كل قرار يتعلّق بالاستغلال الأمثل لوقتك وطاقتك ومواهبك قياساً فعالاً

خلاصة الحديث :

  1. الحياه خلقت من اجل أن نعيشها كما نريد احرص على اختيار القرارات التي ترضيك لا ترضيهم
  2. إن العقل هو المدبر الأول لحياتك وخططك وطريقه تفكيرك وكيف تحقق طموحاتك احرص على تغذيه عقلك بالإيحاءات الإيجابية
  3. اكتب رسالتك التي تحب أن تقرأها وتنظر إلي الإنجازات التي حققتها عندها ستشعر بالفخر والقوه والاعتزاز بالذات وتتسأل لقد فعلتها ، نعم استطيع وبالفعل استطعت
  4. حدد بوصلتك عندما تسير واسأل نفسك إلى أين أريد أن اذهب ؟ وأين اقف الآن وعليها حدد الطريق الصحيح