كن مبادراً

كن فعالاً، كن مستقلاً بقراراتك وبنفسك حتى تستطيع أن تدير ذاتك ومن حولك

هذه العادة أولى العادات التي كتبها ستيفن كوفي وسميت مبادئ الرؤية الشخصية أي ابحث عن نفسك (من انت وهل تعرفت على نفسك؟

إن الوعي الذاتي هي بحد ذاتها نعمه انعمها الله على الإنسان ليتفكر بما في داخله وحوله وهي قدره بشريه عظيمه لا يمتلكها إلا البشر وعليها جعل الله الإنسان هو صاحب اليد العليا وأشير إلى قوله تعالي ( وفي انفسهم أفلا يبصرون ) الوعي الذاتي هي عمليه الانتباه إلى الطريقة التي نفكّر ونشعر بها، وكيف نتصرف بناء عليها ، وهي البحث عن الأنماط المختلفة في طرق التفكير واهمها التفكير الإبداعي التي نفكر بها خارج الصندوق بالإضافة إلى أن الوعي الذاتي هي فهم مشاعرنا الخاصة وأمزجتنا المتنوعة بدلا من لومها وتجنبها نبتدي بمراقبه مشاعرنا هل هي في المكان الصحيح ؟ أم لا .

لماذا الآخرون يجعلون الآخرون يسيرون خلف معتقداتهم؟ أو يجعلون الآخرون خاضعين لهم؟

بسبب المرأة الاجتماعية التي يصورها من حولك اتجاهك فهم يعطونك تصور ليس فيك ولو كان فيك تستطيع أن تغيره ولكن هذه الانعكاسات تتصور في ذهنك لدرجه أنها تبقيك كما هم يريدون، كأنك مسير لهم ولآرائهم ومعتقداتهم وهذا ما نعنيه وهو التأثير الهائل للمؤثرات الخارجية في حياتنا وخضوعك لها تعني سيطره الآخرين عليك مما يجعل من الصعب أن تغير خريطتك تماما.

فسر ستيفن كوفي أن هناك نظريات اجتماعيه لتفسير طبيعة الإنسان:

النظرية الأولى هي نظرية حتميه وراثيه وهي نحصد صنيعه أجدادنا ولهذا نعاني من حده المزاج التي تنقل إلينا من أجدادنا على سبيل المثال هناك أشخاص طبعيين ولكن لديهم بسبب الوراثة تتجسد لديهم بعض السلوكيات مثل العصبية أو تقلب المزاج

النظرية الثانية هي الحتمية النفسية وتحصد من خلال صنيعه الإباء بمعنى أن توجهاتك وتركيبه شخصيتك هي نتاج أسلوب تربيتك والتجارب التي مررت بها بمعنى اكتساب من الإباء

النظرية الثالثة هي الحتمية البيئية بمعنى دور بيئيك في تغير شخصيتك أو سلوكك وهي المسؤول عن الموقف الذي انت فيه

المبادرة:

أن تكون مبادر في زمن التطوير والتغير والتنمية خيرا لك من أن تبقى على الهامش يسير مثل بقيه الآخرين لا يحسب لنفسه أدني تقدير ، فالمبادر هي تعني أننا كبشر مسؤولون عن حياتنا وتتبدي بالسلوكيات والمشاعر والقرارات التي نتخذها وليست نتاج ظروفنا ويولد المبادر لديه حس المسؤولية وهي أن تقع المسؤولية عليه ويكون هو الشخص الذي يتحمل المسؤولية بكل ما فيها سواء بنجاحاتها أو عواقبها أو حتي أخطائها بما انه قال : " نعم أنا قادر على أن أتحمل هذه المسؤولية " يعني انه مقتنع بأنه قادر ويعلم ما يقرره عقله وتعمله جسده .

ماذا نعني بالانفعالين؟ أتعلم أن الانفعالي ينتشر وبكثره في مجتمعنا ، هذه حقيقه فالشخصيات الانفعالية تتأثر بالبيئة المحيطة حولها سواء اسره أو الطقس او العمل وعليها يحددون قراراتهم وتعتبر من أسوأ الشخصيات هي الانفعالية لأنها تابع لا صاحب قرار ولا مبادر ويحكمون على انفسهم جراء حدوث حادث معين ويتسمون بالطاقة السلبية التي تتولد كل يوم في داخلهم مما ينعكس سلبا على تفكيرهم وجسدهم ولكن المبادر هو من يوظف الظروف لصالحه ويعمل وفق ما تقرر عقليته بمعنى أن مهما كانت الظروف حوله صعبه فهو مؤمن بانه يستطيع ويقدر أن يعمل فيها يقول " نعم انأ اقدر ، انأ استطيع ، الحياه إيجابية ، خلقنا من اجل العمل لا الكسل ،هذه مسؤوليتي أنا محاسب ، أغير نفسي والآخرون "

بين المثير والاستجابة هناك قرار :

يقول روزفلت " لا يمكن لشخص أن يجرحك الابموافقتك "

الإنسان هو السبب ما إذا كان سيسمح للآخرين أن يتدخلوا في حياته أو يضع لهم حدود يلتزمون بها، فالإنسان هو الذي يقرر كيف يتعامل مع الآخرون ويتعامل معهم وكيف يريد أن يظهر لهم ويحدد كيف ستكون شخصيته أمامهم.

المثير هو المنبه الداخلي والخارجي الذي ينتبه له الإنسان مثل ردت فعل احدي الأخوة سواء صراخ أو تهزئه أو حركات استفزازيه وعليها تكون استجابتك إما أن ترد في الوقت نفسه أو في وقت لاحق ، والانفعاليون تكون ردود أفعالهم مبنيه على ما رأوه أو ما شعروا به في الوقت نفسه.

طريقه استجابتك للظروف والأحداث التي تمر بها هي نتاج سلوكياتك وشخصيتك لو قال احد منهم فلان مات هناك تحدد استجابتك إما أن تحزن وتبكي في لحظتها أو تؤمن أن الموت حق والجميع سيرحل ومالهم إلا الدعاء وتدعي في داخلك وانت في قمه هدوئك ، إن أسمي مرحله يصل لها الإنسان هي التوجه والتي نعني بها طبيعة استجابتنا في ظل الظروف الصعبة مثل الموت والمرض أو الأحداث التي تتغير في العالم ونشير إليها من منظور ديني هو حسن الظن بالله عز وجل

خذ بزمام الأمور:

الأصل في البشرية هي الفعل لا رد الفعل، هي أن تقوم لا أن تقول، هي أن نرى ماذا فعلت لذاتك وحياتك وقراراتك لا من اجل أن تكون تابع والآخرون هم من يفصلون لك ، والأخذ بزمام الأمور لا يعني أن تكون وقحا وتجبر بآخذ الشي من الآخرين لا ، هي أن تدرك أولا المسؤولية الملقاة على عاتقك لتصل إلى هدفك المنشود

دائرة الهموم والتأثير:

إن دائرة الهموم ما هي إلا مشكلات تواجهنا في حياتنا وتكون خارج سيطرتنا ومليئه بالمتطلبات ومنها مشاكل العمل أو الحروب والحالات الاقتصادية المتغيرة بالإضافة إلى الطقس لذلك من الصعب السيطرة عليها ونجعلها تحت تأثيرنا

أما دائره التأثير هي الأمور التي تكون تحت سيطرتنا ونستطيع أن نغير فيها ونعالجها ونستطيع فعل شي بشأنها وهي مليئه بالصفات أنا اقدر واستطيع والتحلي بالصبر والحكمة مثل تحسين لغتي أو تحسين مستوى الدراسي ، عمل خطه لحياتي الصحية ، تعلم مهارات جديده ، تطوير الذات، افتتاح مشاريع صغيره ، بالتالي التأثير هو الشي الذي من خلال تستطيع أن تؤثر عليه وتجني ثماره

ملاحظة:

كلما اتسعت دائره الهموم لديك كل ما قلت دائره التأثير وهذا يجعلك تعيش في حياه الهموم والمشاكل والتشاؤم وعدم التخطي بسبب عدم وجود مساحة لدائرة التأثير

كلما اتسعت دائره التأثير لديك كل ما قلت دائره الهموم بسبب انشغالك بما تعالجه وتغيره وتطوره في نفسك وتدرب نفسك على مهارات جديده وعليه لن تجد الهموم في حياتك إلا القليل منها وانت مغيرها

ولا أخفيكم أن هناك مشاكل قد نواجهها منها :


المباشرة والتي تتعلق بسلوكياتنا وهنا لابد أن نراقب عاداتنا ما إذا كانت إيجابية أو سلبيه ونرجع لنقطه البداية إن صاحب القرار والتغير اتخذ من من لاحظتها تبديل عادات سيئه إلى إيجابية تصب في صالحك


غير مباشرة: وهي تتعلق بسلوكيات الآخرين ولكن أحيانا لا تعنيك هذه السلوكيات ما دامت مبادرا فسلوكياتهم لن تؤثر بقوه عليك

مشاكل خارج سيطرتنا وهي التي لا حيله لنا فيها ويجب هنا أن نتقبلها برضا والسلام والإيمان أولا والتعلم منها حتى لو لم نحبها.

كيف أوسع دائرة التأثير:

يجب أن ندرك الاستجابة التي نختارها عند التعامل مع ظروف البيئية التي نعيش فيها هذه أول الخطوات لأجعل الظروف في صالحي ولكي نوسع هذه الدائرة لابد أن نركز على الأشياء التي تقع تحت سيطرتنا ونؤثر عليها ونعمل من اجلها ومادام انت المسيطر فأنت المتحكم، باختصار كل ما يقع تحت سيطرتك هو الأقرب أن تركز عليه.

خلاصه الحديث:

  1. أن لم تغير ما بنفسك وتبتدئ بداخلك فلا تنتظر الآخرون أن يغيرونك
  2. ذاتك ثم ذاتك ثم ذاتك هي أولى بالاهتمام، أولى بالعطاء والحب، أولى بالتقدير لا توبخ نفسك ولا تلومها بل ساعدها إن تجتاز لتعطيك الأخير
  3. ولنفسك عليك حق قول الحق من الله لم ينزله في قرانه ألا ويعلم أن النفس أحد اهم الركائز التي من خلال ينطلق الإنسان فكلما بدأت بزراعته الطاقة الإيجابية في ذاتك وتغذيتها بالأيمان كلما رأيت أن هذه الحياة إيجابية
  4. كن مبادرا وسابقا لتطوير نفسه وابحث عن مكامن الثغرات في داخلك وأسعى إلي تعبئتها بما يرضيك وبما يرضي قراراتك
  5. حياتك هي مسؤوليتك وانت محاسب عليها احرص كل الحرص على اتخاذ القرار الصحيح وان لم يكن الصحيح احرص أن تواجه العقبات التي ستمر عليك
  6. حب نفسك نعم حب نفسك لا احد يستحق الحب إلا نفسك لأنها هي التي تحملتك بكل ما فيك بقسوتك بتذمرك بظلمك لها ولا زالت تهون عليك وتقول لك " اليوم اجمل وغدا اجمل لا تيأس "
  7. حب نفسك كلما أحببتها كلما أعطتك قوه غريبه لا يشعر بها إلا صاحبها
  8. حب نفسك لان لن ولن ولن تستطيع أن تتعامل مع الآخرين ما دمت لا تحب نفسك أو حتى تلتفت إليها